اللقاء التعريفي والتكويني حول المركز وحول أهمية الاستشراف الاقتصادي والتعريف ببعض تقنياته

في إطار نشاطه الإعلامي والتكويني الاول، نظّم مركز الاستشراف الشّامل بمقرّه بالجزائر العاصمة، لقاء تعريفيًا تكوينيا يعرف بالمركز وباهم تقنيات الاستشراف الاقتصادي لترقية أنماط التّسيير لدى جميع الفاعلين الاجتماعيين بصفة عامّة، وتحديدًا لدى مسيري الشّركات ورجال الأعمال بشكل خاص.


👈 حضر اللقاء عدد من رجال الأعمال ومدراء مؤسّسات ورؤساء شركات في القطاعات الصّناعية والتّجارية والخدماتية.


في البداية، قدّم مدير مركز الاستشراف الشّامل البروفيسور محمّد سليم قلالة، عرضًا حول: أهمية الاستشراف الاقتصادي وتقنياته، وشرح عام مع القيام بمحاكاة حالة شركة من قطاع اقتصادي ما باستخدام تقنية “الميك ماك/MAC-MIC” وهي مصفوفة التّأثيرات المباشرة وغير المباشرة ومعروفة تحليل استراتيجيات لعبة الفاعلين.


◀️ كما أكّد البروفيسور محمّد سليم قلالة على ضرورة الاستفادة من أدوات الاستشراف لزيادة جاذبية السّوق الجزائرية ورفع تنافسيتها.


✴️ وبالمناسبة، أبرز الخبير أنّ مركز الاستشراف الشّامل تأسّس من أجل تعميم ثقافة الاستشراف في المجتمع الجزائري، ومن أجل السّعي لتعميم الاستشراف وتقنياته لدى المستثمرين ومجالس إدارة الشّركات الوطنية الخاصّة والعامّة. بعد مدير المركز قدّم أمين عام المركز الخبير الاقتصادي مبارك بوعلاق، مداخلة بعنوان: “الاستشراف لغير المستشرفين”، ركّز فيها على أهميّة الاستشراف في ظلّ حالة التّسارع واللّايقين في ديناميكيات المجتمعات المعاصرة.


✴️ وأبرز البروفيسور مبارك بوعلاق أنّ الأداة الاستشرافية هي من أهمّ الحلول لمشكلات انتعاش واستدامة الشّركات الوطنية الخاصّة والعامّة، والتحكّم في الإدارة والقيادة والتّسيير.


👈 ودعا أمين عام المركز لترقية أنماط التّسيير لدى الفاعلين الاجتماعيين بصفة عامّة، ومسيري الشّركات ورجال الأعمال بشكل خاص، مدراء الشّركات إلى أن يكونوا في جاهزية للتّعامل مع الوضع غير المرغوب ومواجهة مخاطره المحتملة.


✅ وأكّد الأستاذ مبارك على أهميّة توفير جزء من الوقت التسييري والقيادي لدى مدراء المؤسّسة الاقتصادية من أجل عقد ورشات الاستشراف الاستراتيجي (ورشات الاستشراف + التّخطيط الاستراتيجي)، التي لا يمكن إلاّ أن تنظّم إمّا ذاتيًا أو عبر المناولة التّعاقدية لدى مقدّمي الخدمة والخبرة الاستشرافية.


📌 كما توقف الخبير الاقتصادي عند بيان الفروق بين الاستشراف والتّخطيط وبين الجودة والتّميز وبين الإدارة الاستراتيجية والقيادة الاستشرافية، حيث على هذه الأخيرة أن تعمل على تحديد التوجّهات ورسم خرائط المستقبل مع القدرة على صياغة، نشر وتعميم ورؤية المرغوب فيه على نحو يسهم في توضيح الوضع الحال وتحفيز الآخرين للوصول إلى مساقبل افضل. من جهته، أفاد نائب رئيس المركز الدكتور قاسم حجاج، استاذ العلاقات الدولية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة بأنّ الاستشراف لا يقدّم وصفة تفصيلية للتّغيرات المقبلة التي تمسّ المؤسّسات والظّواهر والأقاليم المختلفة؛ إنّما يتوقّف جهد الاستشراف عند استكشاف التّغيرات الثّقيلة والعوامل المحرّكة والتّغيرات الصّاعدة وتوقّع القطائع وتحديد اللايقينيات بصياغة الأسئلة المستقبلية الكبرى.


📌 وخلال اللّقاء، أجاب الدكتور قاسم حجاج على أسئلة اساسية تتعلّق بمن يستشرف؟ ماذا؟ وكيف؟ ولأيّ أفق زمني؟ مبيّنًا أنّ الاستشراف هو جهد علمي، تراكمي، نسقي، تشاركي.


👈 ثم أوضح نائب رئيس المركز أنّ البيئات الانتقالية والمأزومة من حولنا تدعو الفاعلين الاجتماعيين إلى إعمال الآليات والمناهج الابتكارية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لتجاوزها ولبناء مستقبلات ممكنة أفضل، ومن تلك الأدوات تذليل استخدام تقنيات الاستشراف الاستراتيجي لأجل تحقيق أهداف التّنمية المستدامة من قبل جميع المقرّرين على المستويات الأسرية والجمعوية والشّركات والجماعات المحليّة والإدارات الحكومية..


✴️ ودعا إلى تجاوز كلّ ما يعطّل الجهد الاستشرافي مثل التّفكير الرّغبوي ونظرية المؤامرة والأحكام الأيديولوجية المثالية.. حيث المستقبل في الواقع مستقبلات.


🌐 أخيرا، قدّم المشاركون في ختام اللّقاء الإعلامي التكويني الاول مجموعة من المقترحات والتّوصيات.


✅ وفي هذا الصدد، دعا المشاركون؛ خبراء مركز الاستشراف الشّامل لمساعدتهم في تشريح واستشراف أنشطة المؤسّسات الاقتصادية، وأهمية الاستفادة من أدوات الاستشراف في المسار المهني والقيادي للأشخاص والاستشراف الأسري والمنظّمي والشّركاتي والجماعات المحليّة.

📍 وأكدوا على توسيع دائرة المشاركين في مثل هذه الموائد التّوعوية التكوينية المتعلقى بموضوع أهمية الجهد الاستشرافي الموجه لتقوية المؤسّسة الاقتصادية الوطنية، خاصّة في مرحلة سعي الجزائر لتنويع مصادر القيمة المضافة لاقتصادها عبر تحسين حوكمة الشّركات الصّغيرة والمتوسطة القائمة والنّاشئة.