أهمية بناء الرّؤية المستقبلية في حياتنا الخاصّة والعامّة

نشّط مدير مركز الاستشراف الشّامل، الدكتور محمد سليم قلالة محاضرة جماهيرية بمناسبة العرس الجماعي الذي نظّمته 3 عشائر بمدينة القرارة يومي الخميس والجمعة 23 و24 أوت 2024، بعنوان: “أهميّة بناء الرّؤية المستقبلية في حياتنا الخاصّة والعامّة”، حضرها جمهور نوعي غفير.

وتطرّق خبير الاستشراف محمد سليم قلالة إلى الخطوات المنهجية المتعارف عليها لبناء الرّؤية في مجال الدّراسات الاستشرافية مع تكييفها مع متطلّبات بناء الحياة الخاصّة والعامّة لشباب مدينة القرارة، والحاجة لتطوير واقعها الاقتصادي والتّجاري.

وتتبّع الأستاذ قلالة بالتّحليل والشّرح هذا الموضوع من خلال ثمانية محاور مع تقديم أمثلة توضيحية من الواقع، حيث بيَّن أهمية تحديد قاعدة الانطلاق: (الجذور، التّاريخ، القيم، الكفاءات، النّظر للأسس بأثر رجعي -بالنّسبة لِصانع الرّؤية-)، كما قدّم الخطوط العريضة لكيفية القيام بعملية “استشراف استكشافي” لصوغ السّناريو المرجعي.

وتحدَّث الخبير عن كيفية تحديد الرّهانات ومعرفة المعارك التي سيخوضها الشّاب أو المنتخب أو الصّناعي أو التّاجر في المستقبل وعَرَّف -باختصار- الأدوات والتّقنيات المتعارف عليها في حقل الدّراسات المستقبلية التي تمكّنه من ذلك.

وأبرز الدكتور محمد سليم قلالة أهميّة التعرّف على استراتيجيات الفواعل وتحديد الفواعل الرّئيسيين أيضًا من خلال التّقنيات والأدوات المتعارف عليها في هذا الحقل المعرفي الهام.

وفي السّياق، لخَّص مدير مركز الاستشراف الشّامل، كيفية وصول الشّاب أو المنتخب أو الصّناعي أو التّاجر أو الفلاح لبناء قاعدة استشراف استراتيجي بعد الاستشراف الاستكشافي السّابق في المرحلة الأولى.

وأوضح خبير الاستشراف كيفية تحديد اتّجاهات تنفيذ أهداف الرّؤية وعلاقة ذلك بالتّخطيط الاستراتيجي، مشيرًا إلى أهميّة التعرّف على الرّوافع والحوامل التي من شأنها تجسيد الرّؤية المستقبلية الخاصّة أو العامّة على أرض الواقع.

وأخيرًا، أبرز مدير مركز الاستشراف الشّامل، محمد سليم قلالة الحاجة الماسّة والضّرورية التي يغفلها الكثير وهي كيفية وضع آلية ملائمة لتقييم ومتابعة تنفيذ الرّؤية المستقبلية.

جدير بالذّكر أنّ هذه المحاور عرفت إثراءً هامًا من قبل الحاضرين، كانت خُلاصته ضرورة مواصلة مثل هذه اللّقاءات ذات الأهمية العلمية والعملية.. وحيث أنّ من بين الحضور منتخبون وأعيان وإطارات من بينهم رئيس بلدية القرارة، ابراهيم الدوادي فقد تمّ توجيه دعوة للأستاذ قلالة لزيارة مدينة لقرارة مرّات أخرى.

يذكر أنّ رحلة مدير مركز الاستشراف الشّامل، محمد سليم قلالة -مرفوقًا بنائب مدير المركز وأمين إدارته- إلى القرارة قد انطلقت بجولة تعرّف على إهمّ معالم المدينة ثمّ اختمت برحلة استجمام بنواحي حمّام زرارة مع مبيت في الهواء الطّلق في فضاء رملي ساحر وسماء مقمرة بصحراء الجزائر الغنية بطاقات وموارد، مع أصالة وحيوية سكّانها المضيافين.